شخصية اليوم | المناضل/ صبري مبدي المحامي
شارك في إعداده وصياغتة /حسام أبو داغر و محمد حسن عايد المحاميان بالنقض
المرحوم الأستاذ /صبرى مبدي إبن مدينة الإسماعيلية الذي له باع طويل فى الحياة السياسية بالإسماعيلية.
صبرى مبدى ذو الإنتماء اليسارى فكرا وتنظيما والذى عاش من أجل العدالة الإجتماعية ونادى بالقيم الإشتراكية الراسخة وخاض معارك كبرى من أجل لحريات الديمقراطية وتولى مبدى أول مقرر للجنة الحريات بحزب التجمع فى نهاية السبعينات وعضوا بأمانة الحزب المركزية وأمينا للإعلام، وساهم مع آخرين منهم الراحل أحمد حسن الشرقاوى وشقيقه عبده مبدى فى إرساء معالم طريق الحرية والإشتراكية والوحدة بالإسماعيلية. ويتذكر اليساريين فى الإسماعيلية جيدا متولى الجندى وعبده غويل ومحمد أبوراجح وعلى صميدة ونحاس راضى والحاج محمد عزت هاشم وآخرين من أبناء تلك السلالة الفكرية التى نما وشب عليها صبرى، الذى قضى معظم عمره فى خدمة مدينة الإسماعيلية بداية من الكفاح المسلح ضد القوات البريطانية فى الخمسينيات وانتهاءا بدوره كعضو مجلس الشورى عن محافظة الاسماعيلية فى التسعينيات، ومابين هذا وذاك قضى حياة حافلة ومليئة بالأحداث جعلت من شخصيته محور رئيسى لأحداث كثيرة ومتلاحقة دارت فى أرجاء الاسماعيلية ومصر والعالم العربى، فالطفل الذى كانت أمنيته الإلتحاق بالقوات المسلحة المصرية ، بدأ حياته فى مدرسة فاروق الأول الإبتدائية بالإسماعيلية وانتقل منها إلى مدرسة الإسماعيلية الثانوية فى الصفين الأول والثانى ولعدم وجود الصف الدراسى الثالث ، انتقل الى محافظة الشرقية ليلتحق بمدرسة أحمد عرابى الثانوية لاستكمال دراسته وتحقيق أمنيته بالالتحاق بالكلية الحربية لكنه لم يستطع نظرا لعدم وجود الأدوات اللازمة لذلك فقرر الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة التى تخرج منها فى العام 1954 ، ولعشقه الشديد للحياة العسكرية فقد التحق بكلية الضباط الاحتياط أثناء دراسته الجامعية بالحقوق، فمزج بين العلم العسكرى والقانون الذى بلور شخصيته ومنحها هيبة واحتراما لدى الآخرين، وأثناء عدوان 1956 الغاشم تم استدعاء محمد صبرى مبدى كضابط احتياط للاشراف على الحرس الوطنى فى جزيرة الفرسان بالإسماعيلية ومعه رفيق عمره حسن العيسوى الظابط بالقوات المسلحة ، ومن مفارقات هذه الفترة صدور أوامر المسئول العسكرى كمال الدين حسين ومعه كمال رفعت وعبد الفتاح أبو الفضل لكلا من مبدى والعيسوى بالتوجه إلى منطقة نفيشة لاستقبال أحد القادة العسكرين وكانت المفاجأة المدوية لصبرى مبدى وجود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واقفا أمامه، لزيارة المقاومة الشعبية عقب عدوان 1956 فى منطقة القناة، لتبدأ العلاقة بين الرجلين، وفى اليوم التالى وبعد عودة عبد الناصر من الإسماعيلية توجه إلى الأزهر الشريف ليلقى خطابا تاريخيا للأمة يشيد فيها بأبناء الاإسماعيلية والوحدة الوثيقة بين القوات المسلحة وأبناء الاسماعيلية.
وفى الستينيات تألق نجم الراحل صبرى مبدى واختير نقيبا لمحامين الإسماعيلية وعضوا بمجلس محافظة الإسماعيلية فى عهد الفريق الراحل محمد حسن عبد اللطيف، ثم صدر قرار جمهورى فى 1965 بتشكيل المكاتب التنفيذية للإتحاد الاشتراكى وكان من ضمن المختارين صبري مبدى وغريب تومي والشيخ على البعلى وأمين عامر، تحت رئاسة المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس وقائد المقاومة الشعبية بالمحافظة آنذاك، وتحمل المكتب التنفيذي عبء الدفاع عن الإسماعيلية فى فترة حرجة من تاريخها، بعد العدوان الاسرائيلى الغاشم فى 1967، وأدى صبرى مبدى دورا تاريخيا فى ذلك التوقيت مع رفاقه خصوصا بعد صدور قرار تهجير سكان مدن القناة الى محافظات أخرى، وفى بداية 1968 صدر بيان 30 مارس الذى نص على إعادة بناء الدولة من جديد خاصة من ناحية التنظيم السياسي ، وأجريت الانتخابات التى فاز بها مبدى ومحمد خضر ليمثلا الإسماعيلية فى مجلس الأمة ، وقد كان لفوزه فى انتخابات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى على مستوى الجمهورية الأثر البالغ فى اختياره من القيادة السياسية كمقررا للجنة الاعلامية ومسئولا عن مهاجرى منطقة القناة ، وهنا بدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي لمبدى الذى ساهم فى صدور العديد من القرارات السياسية التى يسرت الكثير على أبناء محافظات القناة من المهجرين . ولم يقتصر دور صبرى مبدى على خدمة أبناء مدينته ، بل أمتد دوره الى الوطن العربى بعدما أختير أميناً عاماً لنقابة المحامين، ونقيبا عاما مساعدا للراحل أحمد الخواجه وشاركهم فى ذات التوقيت السيد فاروق أبو عيسى وزير خارجية السودان، الذى تولى الأمانة العامة بعد رحيل النقيب، وأختير مبدى حارسا عاما على نقابة المحامين المصريين وأمينا عاما لها بالإنابة بعد حلها بقرار من النظام السياسى فى ذلك الوقت ، واستعانت القيادة السياسية بمبدى فى أوقات كثيرة لتحريك العمل السياسي مع بعض الدول العربية وذلك بما اكتسبه طوال حياته من خبرات عديدة فى التعامل مع الأشقاء العرب ، ونظرا لسفره الدائم للعديد من الدول العربية والاوربية وعلاقاته الجيدة مع العديد من مسئولى تلك الدول ، نجح فى الكثير من المهام التى كلف بها خاصة فى تطوير علاقات مصر مع سوريا وليبيا والعراق وحل بعض الأزمات الشائكة، وقبيل سنوات من وفاته نجح مبدى فى الفوز بانتخابات مجلس الشورى عن محافظة الإسماعيلية فى منتصف التسعينيات وتوفى فى 13 مايو 1998 ، لتفقد الاسماعيلية علما من أعلامها، ولا يمكن إنكار المعركة الباسلة التى خاضتها "نجلاء" نجلة صبرى مبدى فى معركة مجلس الشعب 2005 مرشحة عن حزب التجمع. رحم الله صبرى مبدى الذى كان بحق الأستاذ .
كما شغلالاستاذ صبري مبدى ، المحامي الكبير والسياسي اللامع والناصري حتى النخاع، موقع الامين العام لنقابة المحامين.
وكان له دور بارز في لجنه الدفاع عن الحريات ، وكان يترافع باعتباره عضو في هيئات الدفاع في القضايا السياسيه الكبري وقتها ، من اتحاد المحامين العرب ، تونس 1984 ، دمشق 1989 ،
المرحوم الأستاذ /صبرى مبدي إبن مدينة الإسماعيلية الذي له باع طويل فى الحياة السياسية بالإسماعيلية.
صبرى مبدى ذو الإنتماء اليسارى فكرا وتنظيما والذى عاش من أجل العدالة الإجتماعية ونادى بالقيم الإشتراكية الراسخة وخاض معارك كبرى من أجل لحريات الديمقراطية وتولى مبدى أول مقرر للجنة الحريات بحزب التجمع فى نهاية السبعينات وعضوا بأمانة الحزب المركزية وأمينا للإعلام، وساهم مع آخرين منهم الراحل أحمد حسن الشرقاوى وشقيقه عبده مبدى فى إرساء معالم طريق الحرية والإشتراكية والوحدة بالإسماعيلية. ويتذكر اليساريين فى الإسماعيلية جيدا متولى الجندى وعبده غويل ومحمد أبوراجح وعلى صميدة ونحاس راضى والحاج محمد عزت هاشم وآخرين من أبناء تلك السلالة الفكرية التى نما وشب عليها صبرى، الذى قضى معظم عمره فى خدمة مدينة الإسماعيلية بداية من الكفاح المسلح ضد القوات البريطانية فى الخمسينيات وانتهاءا بدوره كعضو مجلس الشورى عن محافظة الاسماعيلية فى التسعينيات، ومابين هذا وذاك قضى حياة حافلة ومليئة بالأحداث جعلت من شخصيته محور رئيسى لأحداث كثيرة ومتلاحقة دارت فى أرجاء الاسماعيلية ومصر والعالم العربى، فالطفل الذى كانت أمنيته الإلتحاق بالقوات المسلحة المصرية ، بدأ حياته فى مدرسة فاروق الأول الإبتدائية بالإسماعيلية وانتقل منها إلى مدرسة الإسماعيلية الثانوية فى الصفين الأول والثانى ولعدم وجود الصف الدراسى الثالث ، انتقل الى محافظة الشرقية ليلتحق بمدرسة أحمد عرابى الثانوية لاستكمال دراسته وتحقيق أمنيته بالالتحاق بالكلية الحربية لكنه لم يستطع نظرا لعدم وجود الأدوات اللازمة لذلك فقرر الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة التى تخرج منها فى العام 1954 ، ولعشقه الشديد للحياة العسكرية فقد التحق بكلية الضباط الاحتياط أثناء دراسته الجامعية بالحقوق، فمزج بين العلم العسكرى والقانون الذى بلور شخصيته ومنحها هيبة واحتراما لدى الآخرين، وأثناء عدوان 1956 الغاشم تم استدعاء محمد صبرى مبدى كضابط احتياط للاشراف على الحرس الوطنى فى جزيرة الفرسان بالإسماعيلية ومعه رفيق عمره حسن العيسوى الظابط بالقوات المسلحة ، ومن مفارقات هذه الفترة صدور أوامر المسئول العسكرى كمال الدين حسين ومعه كمال رفعت وعبد الفتاح أبو الفضل لكلا من مبدى والعيسوى بالتوجه إلى منطقة نفيشة لاستقبال أحد القادة العسكرين وكانت المفاجأة المدوية لصبرى مبدى وجود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واقفا أمامه، لزيارة المقاومة الشعبية عقب عدوان 1956 فى منطقة القناة، لتبدأ العلاقة بين الرجلين، وفى اليوم التالى وبعد عودة عبد الناصر من الإسماعيلية توجه إلى الأزهر الشريف ليلقى خطابا تاريخيا للأمة يشيد فيها بأبناء الاإسماعيلية والوحدة الوثيقة بين القوات المسلحة وأبناء الاسماعيلية.
وفى الستينيات تألق نجم الراحل صبرى مبدى واختير نقيبا لمحامين الإسماعيلية وعضوا بمجلس محافظة الإسماعيلية فى عهد الفريق الراحل محمد حسن عبد اللطيف، ثم صدر قرار جمهورى فى 1965 بتشكيل المكاتب التنفيذية للإتحاد الاشتراكى وكان من ضمن المختارين صبري مبدى وغريب تومي والشيخ على البعلى وأمين عامر، تحت رئاسة المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس وقائد المقاومة الشعبية بالمحافظة آنذاك، وتحمل المكتب التنفيذي عبء الدفاع عن الإسماعيلية فى فترة حرجة من تاريخها، بعد العدوان الاسرائيلى الغاشم فى 1967، وأدى صبرى مبدى دورا تاريخيا فى ذلك التوقيت مع رفاقه خصوصا بعد صدور قرار تهجير سكان مدن القناة الى محافظات أخرى، وفى بداية 1968 صدر بيان 30 مارس الذى نص على إعادة بناء الدولة من جديد خاصة من ناحية التنظيم السياسي ، وأجريت الانتخابات التى فاز بها مبدى ومحمد خضر ليمثلا الإسماعيلية فى مجلس الأمة ، وقد كان لفوزه فى انتخابات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى على مستوى الجمهورية الأثر البالغ فى اختياره من القيادة السياسية كمقررا للجنة الاعلامية ومسئولا عن مهاجرى منطقة القناة ، وهنا بدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي لمبدى الذى ساهم فى صدور العديد من القرارات السياسية التى يسرت الكثير على أبناء محافظات القناة من المهجرين . ولم يقتصر دور صبرى مبدى على خدمة أبناء مدينته ، بل أمتد دوره الى الوطن العربى بعدما أختير أميناً عاماً لنقابة المحامين، ونقيبا عاما مساعدا للراحل أحمد الخواجه وشاركهم فى ذات التوقيت السيد فاروق أبو عيسى وزير خارجية السودان، الذى تولى الأمانة العامة بعد رحيل النقيب، وأختير مبدى حارسا عاما على نقابة المحامين المصريين وأمينا عاما لها بالإنابة بعد حلها بقرار من النظام السياسى فى ذلك الوقت ، واستعانت القيادة السياسية بمبدى فى أوقات كثيرة لتحريك العمل السياسي مع بعض الدول العربية وذلك بما اكتسبه طوال حياته من خبرات عديدة فى التعامل مع الأشقاء العرب ، ونظرا لسفره الدائم للعديد من الدول العربية والاوربية وعلاقاته الجيدة مع العديد من مسئولى تلك الدول ، نجح فى الكثير من المهام التى كلف بها خاصة فى تطوير علاقات مصر مع سوريا وليبيا والعراق وحل بعض الأزمات الشائكة، وقبيل سنوات من وفاته نجح مبدى فى الفوز بانتخابات مجلس الشورى عن محافظة الإسماعيلية فى منتصف التسعينيات وتوفى فى 13 مايو 1998 ، لتفقد الاسماعيلية علما من أعلامها، ولا يمكن إنكار المعركة الباسلة التى خاضتها "نجلاء" نجلة صبرى مبدى فى معركة مجلس الشعب 2005 مرشحة عن حزب التجمع. رحم الله صبرى مبدى الذى كان بحق الأستاذ .
كما شغلالاستاذ صبري مبدى ، المحامي الكبير والسياسي اللامع والناصري حتى النخاع، موقع الامين العام لنقابة المحامين.
وكان له دور بارز في لجنه الدفاع عن الحريات ، وكان يترافع باعتباره عضو في هيئات الدفاع في القضايا السياسيه الكبري وقتها ، من اتحاد المحامين العرب ، تونس 1984 ، دمشق 1989 ،