أحوال نقابية | الفتنةُ نائمةٌ لعن اللهُ من أيقظها
بقلم/محمد حسن عايد المحامي بالنقض
طالعنا موقع النقابة العامة للمحامين بمقال بعنوان "بين السيد المسيح عليه السلام والتلاميذ" نشر الخميس 27/8/2020 م بقلم / النقيب العام.. رجائي عطية المحامي , وتعرض المقال لموضوع شائك شديد التعقيد والخلافية يتعلق بصحة الأناجيل التي بحوزة البشرية في هذا الزمان , فضلا عن تعرض المقال لفقد نسخة الإنجيل الأول, ولما كان ما تضمنه المقال قد تسبب في تأذي قطاع عريض من المحامين أي كان دينهم , ليس لأن هذا المقال مسطر بقلم النقيب العام فحسب بل بنشرة علي موقع النقابة العامة للمحامين .
ولما كانت نقابة المحامين وسوف تظل بيت وسكن لجموع المحامين , دون تمييز ديني أو طائفي , أو فكري أو سياسي , ليأتي هذا المقال , حامل في طياته منهج غريب علينا نحن المحامين.
ومع تعالي أصوات المحامين رفضا لما تضمنة المقال شكلا و موضوعا الأمر الذي دعي النقيب العام من حذف المقال من موقع النقابة العامة للمحامين-وهذا أقل من ما كان يجب أن يكون-وتعذر عن مضامين المقال مسندا ما جاء بالمقال للمرحوم عباس العقاد.
وأيا ما كان مصدرة أو صحتة من عدمة فليس أفضل من ذكر ما جاء بكتابنا الكريم "الفتنة أشد من القتل" ,وقمل رسولنا الكريم في الحديث الشريف بأن " الفتنةُ نائمةٌ لعن اللهُ من أيقظها" .
وليس لدينا لنتأسي بة في سماحتة وقبولة بالأديان السماوية والإيمان بها أفضل من رسولنا الكريم وذكركم بواقعة صيام عاشوراء تشريع صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
لتبقي نقابة المحامين منبر جامع مانع لأي تمييز من أي نوع , بل والموحدة للجميع تحت لوائها كعهدها دائما.