الكورونا بين الحظر والتعايش
بقلم / محمد حسن عايد المحامي بالنقض
الكورونا......وماذا بعد
من المؤكد أن القارئ قد مل من الحديث عن خطورة فايروس covid-19 كورونا علي الإنسان.
كما أن القارئ قد مل أيضا من الحديث عن سبل الوقاية من هذا الفايروس اللعين.
فضلا عن أن القارئ غارق بين فريقين أولهما يمجد بدور الدولة في مواجهة هذا الفايروس بوصفها إجراءات غير مسبوقة ,أما الفريق الثاني الذي يتهم الدولة بالتقصير وإخفاء الحقائق حول مدي فداحة العدوي.
ولا أخفيكم أنني قد مللت أيضا هذا الحديث المكرر غير المفيد لمواجهة ما نحن فية,لذا قررت أن أذهب لمنطقة أخري لم تطرق بعد وهي:-
هل الحظر وتوقف الحياة الإنسانية هي الحل لمواجهة هذا الفيروس؟
وللإجابة علي هذا السؤال يجب أن نفرق بين عدة أمور لتعدد الأراء في الإجابة علي هذا التسائل , فهناك فريق والمتمثل في الدولة المصرية كنموذج قد إنتهجت منهج الحظر الشامل وحظر التجوال علي أمل أن يحد ذلك من مخاطر إنتشار الفايروس, وهناك فريق متمثل في القطاع الطبي وحديثة منصرف إلي فلسفة التباعد الإجتماعي للحد من الإنتشار ,
-حتي الشعب المصري ذاتة إنقسم حول نفسة في التعامل مع هذة الجائحة ,هناك جزء منهم يري إنة "يا روح ما بعدك روح "وهذا الفصيل وليس بالقليل عزف عن الحياة كليا لوقاية نفسة, وجزء أخر يري إنة "العمر واحد والرب واحد" وليس بالقليل أيضا إنتهج طريقة الحياة بنمط عادي دون حذر ودون قيد , وجزء أخير وفي سبيلة للإنقراض والذي كان يري أن جائحة الكورونا هي حرب كونية من صناعة دول لإعادة صياغة العالم ,وإنقراض تلك الفئة سببة إن ما من دولة من الدول إلا وأصيبت بهذا الفايروس اللعين ,وبالتالي قلصت نظرية المؤامرة بالتدريج.
وقد هالنا تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير والذي قرر أن لا نهاية لفايروس الكورونا إلا بتوافر العلاج.
لذا قررت إعادة قراءة المشهد ,وتبين إن كل الإجراءات سالفة الإشارة إليها بصدر هذا المقال لم ولن تقضي علي الفايروس وإن كانت قد ساهمت في تقليل إنتشار العدوي إلي حد ما,كما أن البادي أن تلك الأزمة العالمية لن تنقشع غيومها بين عشية وضحاها .
-فضلا إن الشعب المصري بكافة طوائفة لايتحمل توقف الحياة الإقتصادية وحياة العمل لأكثر من ذلك الحد ,فأكم من الأسر فقدت مصدر رزقها من العمال ,وصغار الموظفين,كما أن أصحاب الأعمال أيضا تضرروا أشد الضرر ,لعدم تمكنهم من سداد إلتزامات التشغيل لتوقف الحياة.
لذا هدفي من هذا المقال هو طرح البديل المناسب لحياة الإنسان في زمن الكورونا.
أعتقد أن البديل المناسب لكي لا ينهار الإقتصاد والسوق المصري بشكل تام,وكي يستطيع الإنسان الحصول علي قوت يومة,هو عودة الحياة لطبيعتها مع أخذ التدابير اللازمة للوقاية.
قد نختلف علي تلك النظرة لكن من المؤكد أن ما نحن فية ليس بالحل الناجع فهناك أناس خوفا من الموت بالوباء قد تموت جوعا
واللة من وراء القصد