أزواج في الحظر
بقلم/مدحت عبد المنعم محروس المحامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة
الكورونا والزوجات فى ظل الأزمة
الكورونا والزوجات فى ظل الأزمة
فى ظل ما يشهده العالم بآسره من مواجهة شرسة مع العدو المجهول فايروس كورونا المعروف إعلاميآ فايروس العائله التاجيه (كوفيد 19) وما ثاره من رعب شديد وزعر
فقد بدل ملامح الأرض فى حاضرها وغير النظام العالمى سياسيآ وأقتصاديآ
وما قامت به مؤسسات الدوله من اجراءات للوقايه من هذا المرض اللعين وكذلك للحد من انتشاره بشكل كارثى...لا ٌقدر الله
والتى من شأنها فرض الحظر وإغلاق تام للمدارس والجامعات وجميع دور العباده وأغلب المؤسسات الحكوميه مستعينه بـــــــ:-
الاطباء الجيش الابيض ..
المحامين الجيش الاسود ..
المهندسين الجيش الاصفر ..
الزراعيين الجيش الاخضر ..
العمال الجيش الازرق..
الفنانين الجيش المسلى
رافعه شعار
(خليك فى البيت)
وعلى مستوى الأسرة سؤال أبدأ منه طرحى هذا وهو هل يستطيع الزوجين مجابه الوضع الحالى..؟
فقد فرضت الأزمة مواجهه وضع لا ينجى منه الا القليل فقد انحصر الازواج فى مساحه صغيره مع الموازنة بين الحياه العملية والحياه الشخصيه .. وذلك بالتعامل 24 ساعه يوميآ وسبعه ايام أسبوعيآ ..
أضف الى ذلك الاطفال الصغار وتعايش اجواء غير مسبوقة وما قد يكون الوضع معه عباره عن كارثه لا تقل عن الفايروس المتفشي أو أسوء..... (الطلاق).....لا قدر الله
يتسم أحد اوجه الأزمة التى تشهدها البيوت المصرية من خلافات وأزمات وان كانت على صغائر ألإمور إلا انها تزداد سوء بسبب اقتحام كلا الطرفين حياه الاخر مع وضع جديد مفروض واختلاف العادات اليوميه.
فأصبحت الزوجه ترى ان الزوج مستعمر أقتحم الاوقات التى تعيشها حره بعيدآ عن الاوامر وملاحظتها عدم اهتمام الزوج بشكل عملى فى الشئون البسيطة أو حتى معنويآ واختلاف الصورة المرسومه بالأذهان والتى تتسم بالطابع الرومانسى التركى من منظور زوجه مصريه.
... على منظور أخر فإن الزوج لا يجد الوضع مُريح ومع الاخبار المتغيره للوباء بشكل سريع وأن كل يوم يجلب معه حقيقه جديده وكذا الإجبار على وضع روتينى غير معهود فى بيئة مزعجه او غير مألوفه حتى لا يخونى التعبير والتى تستهلك كل طاقه إيجابيه لتنعكس بالطبيعي على ردوده وتصرفاتة
مما لا شك فيه ... أن السر فى أي علاقه صحيه هو التواصل فى ظل الظروف العاديه
...
أما التواصل بين الزوجين فى ظل تلك الازمه وما فرضتهة علينا لنجد أن من اكبر التحديات التى يواجهها الطرفين (زوج ،زوجه) هى الحالات التى ينظر فيها الزوجان بعدسات مختلف ليس بينهم اى موائمة او تقارب
لينتج عنه أزمات حاده وصدامات بين الزوجين ومناخ غير صحى والذى ينعكس على السلوك والتعامل سواء مع الاولاد أو الشريك وما قد يصل في بعض الأحيان إلي حد الطلاق كما نعهد هذه الايام وبصوره بشعه قد تهلك معها معظم البيوت والاسر المصرية.
ولذلك وما ننصح به أنه يجب على كلآ الطرفين خلق مناخ ولو ساعات قليله عزله جزئيه داخل الحيز وبعيدآ عن الاتصال المباشر كما لو أن كل منهم غير موجود .
وقد اشادت أراء عديد حول هذا الامر بالعزلة الجزئية مع مساعده الطرف الاخر (الزوجة) في ذلك وأفضل طريقه هى وضع سماعات الرأس والتأمل أو الجلوس فى زاويه بهدوء مع ممارسه بعض الهوايات لديك .
أما اذا كان الوضع صعبآ وأن هناك من هو ضحيه للعنف المنزلي فمن الواجب الاتصال بالطوارئ والخضوع الفوري للحجر الصحي فالسلامة الشخصية وسلامه الكيان الاسرى أحد أولويات السلطات المعنيه.
ولا أحمل أى من الطرفين تلك الأزمة وكذلك لا أستطيع أن أحدد طرف بعينه المسئولية باحتوائها
ولكن وجب التنويه على ان تلك الأزمة سوف تمر بمشيئة الرحمن وتعود الحياه لطبيعتها
ولا أملك إلا النصيحة للرجل بصفته رأس الحكمة وصاحب الخبرات والتجارب وللزوجة السيدة العظيمة واللؤلؤة المكنونة طلبآ على استحياء ان يتحلى كل منهم بالصبر ....
والصُمود أمام وباء كورونا البيوت
وتغيير طرق واساليب التعامل بشكل يمرر الوقت دون أزمات