أحوال نقابية | قبلة الحياة و رصاصة الرحمة
بقلم/محمد حسن عايد المحامي بالنقض
لم يعد خفيا ومما لا شك فيه من أن الأوضاع داخل أروقة أعرق نقابة مهنية بمصر , أصبحت في أدني مستوياتها منذ نشأتها , فلم يستطيع أي ضغط علي الوطن –ملكية-إحتلال-ثورات-من النيل من قلعة الحريات, و إنما كانت كلما آلم بها من شدائد , تزداد بريقا و لمعانا , لتخرج من الكبوات , أشد قوة وصلابة عن ما كانت.
-ومما لاشك فية أن الفترة الأخيرة والراهنة ,شاهدة علي التردي علي كل المستويات و الأصعدة ,داخل هذا الكيان العريق , وهناك أجندة ممنهجة خفية لمحاولة تقزيم هذا الصرح-نقابة محامين مصر-من خلال إنسحابها وتخاذلها من كل المواقف الوطنية والعروبية التي لا خلاف فيها , بشكل مريب و ممنهج.
-وكما آلم بكياننا النقابي فقد إنتقلت إلينا كمهنيين تلك العدوي المقيتة , من خلال ذات المنهج الذي يستهدف تفكيك وحدتنا التي كانت رمز لنا لا يبارينا فيه أحد , فهناك محاولات مستميتة لتفتيتنا وتشرذمنا , وتحويلنا لشًعب و أطياف متناحرة , ولا تجد لدي مؤججي تلك الفتن -الغريبة علينا- أي من الحياء في الترويج لأفكارهم المسمومة بشعارات براقة زائفة كاذبة , وليس ما يمنع أن يكون ذلك بعباءة الدين تارة , والشرف تارة وبأي شعار الأدب كان أو إصلاح كان أو محاربة فساد كان , وعلي الرغم من نبل الشعار ,إلا إننا لم نجد من حامليه سوي الكراهية والبغض و بذيء القول ودس الفتن وتأجيج الفرقة في جسدنا الواحد بهذه الشعارات الزائفة.
-ولما كانت تجربة تشكيل المجلس العام نقيب و أعضاء , مخيبة لكل الأمال وردة قوية للخلف , و الذي أعتقد أنه يصعب استمراره ومآلة إلي الزوال لا ريب.
-ولما كان هذا المشهد الظلامي قد فرض نفسة علي الساحة النقابية ,لاسيما و إننا علي أعتاب إنتخابات الفرعيات بعموم محافظات مصر , ولا أخفيكم بأن أداء النقيب العام و مجلسه , قد أعطي قبلة الحياة لبعض من التشكيلات النقابية والتي كانت في طريقها الإرادي للموات, بل و أعطاها الفرصة لهم ,لتجديد دمائهم ,ليس بمجهود منهم , ولكن لتردي أداء النقيب العام و مجلسه.
-لذا أعتقد-وبعد أن ترددت دعوات من بعض الزملاء لطلب عقد جمعية عمومية طارئة في غضون مارس القادم , فأعتقد مع إستمرار هذا التردي , أن تطلق الجمعية العمومية لمحامين مصر رصاصة الرحمة ,,,,,رحمة بنا وبهم ...وللحديث بقية.