الدراما الرمضانية بين الواقع والمأمول
بقلم ّ/ د. نادية الفرماوي
عضو المجلس القومي للمرأة
عضو المجلس القومي للمرأة
الدراما الرمضانيه بين الواقع والمأمول
مع تطور الزمن وتغير العادات والتقاليد والكثير من المفاهيم التى لم نعتاد عليها ، كنا ننتظر طلة الشهر الفضيل بكل ما يحمله من نفحات وروحانيات وجلسات نقيه أمام شاشات التلفاز لنتابع ونشاهد حكايات وقصص ترويها المسلسلات الرمضانيه .
ولكننا وجدنا قبل بداية الشهر الكثير من القنوات الفضائيه تطالعنا بكم هائل من الإعلانات الخاصه بالمسلسلات والاعمال الدرامية المختلفة التى ستذاع خلال ذلك الشهر الفضيل دون أدنى مراعاه لحرمة هذا الشهر ٠ وبالفعل بدأ السباق الفعلى لنجد منتهى الاسفاف والشغب والعنف فى المشاهد المعروضة لمدة دقائق فما بالنا بباقى المشاهد؟؟ للأسف الشديد أصبحت معظم تلك الاعمال والتى ينتظرها الكثيرين سلعة تجاريه رخيصة الثمن تتنافس منافسه غير شريفه ليست كما تعودنا فى السابق فكنا ننتظر لنستقبل رسائل تربويه جاده تحترم بدورها ثقافه واصول مجتمع شرقى ، تحترم ثقافة أسرة مصرية وعقلية مشاهد ومتلقى أما الأن فأصبح التنافس على من سيحقق إيرادات أعلى من سيعرض صيحات الموضة الجديدة فى الشكل والمضمون للأسف الشديد خذلنا الاعلام كثيرا على الرغم من أنه اساس من أسس تكوين الشخصية والسلوك ٠ حزينه أنا على ما آل إليه حال المجتمع المصرى من تدنى على كافة المستويات وإنحطاط القيم والأخلاقيات التى تستمد من فئه دخيله على المجتمع بكل المقاييس وأصبح ليس لها هدف سوى جيل يحتمى بأخطاء كما لو كانت فضائل .