أحوال نقابية | النقيب العام..أسقطت عنك ورقة التوت
بقلم/محمد حسن عايد المحامي بالنقض
دائما ما كنت أسأل نفسي هل الأستاذ رجائي عطية بصفتة نقيب لمحامي مصر و رئيس لإتحاد المحامين العرب بمعزل عن المحامين وهمومهم ومشاكلهم المهنية , وكان السؤال هل ذلك لعدم وجود خبرات لة بالعمل الجماعي عامة و العمل النقابي بوجة خاص؟
-ولأني مؤمن و موقن بأن الزمن قادر وكفيل بالرد علي الأسئلة العالقة.
-فكانت قضية المنيا و التي ظلت حبيسة الأدراج لأعوام, ليحال الزملاء للمحاكمة الجنائية علي إثر إعتصامهم المشروع بقصد نبيل و هو الحفاظ علي المهنة و ثوابتها , و علي الرغم من كون تمنع النقيب العام من ترأس هيئة الدفاع عن الزملاء, مبررا تمنعه بظرف صحي ملم به , ورغم أن هذا التمنع أو الرفض إن صح التعبير قد أثار حفيظة الكثير من الزملاء , إلا أن إني أثرت الصمت علي أمل صدق عذره.
-ليلوح في الأفق جلسة النقض لزملاء مغاغة , والمنعقدة بدار القضاء العالي , وللصدف كان النقيب العام متواجد بمحكمة النقض يترافع في قضية خاصة بمكتبة , وحين طلب الزملاء سواء قبل إنعقاد المحاكمة أو حتي حين مقابلته بدار القضاء العالي ليترأس هيئة الدفاع , تحجج سيادته بانشغاله بقضايا خاصة بمكتبة , وليس لدية الوقت للدفاع عن محامي مغاغة.
-حتي حين إستنجد به الأستاذ/ محمد عبد المولي المحامي والتي أشتهرت بقضية "محامي المنصورة" إعتذر عن حضور جلسة الإستئناف لإنشغال سيادتة ,طالبا تركها للمعارضة الإستئنافية الأمر الذي عرض الزميل للقبض علية حتي يتخذ إجراءات الطعن علي هذا القضاء.
=لتتضح رؤية النقيب حين أفصح صراحة بملئ فية إنة لم يأتي نقيب لينصر ويؤازر المحامينفي قضاياهم.
-وبالتالي لم يتبقي لمقعد النقيب العام بعد تقاعصة عن أهم أدوار منصبة سوي مهمتين وهما:-
-الرعاية الإجتماعية والصحية للمحامين , وهذا الملف ليست في حاجة لأعدد مواقف بشأنهما , فقد تمكن النقيب العام وعن جدارة بأن يحصل علي صفر بإمتياز.
-وعن المهمة الباقية لهذا المقعد الذهبي الذي جلس علية قامات يعجز القلم علي وصف عظمتهم و وطنيتهم ليكونوا السبب الرئيس لتكون نقابة المحامين المنبر والكيان الذي يكون السباق دائما ليس في أخذ مواقف قومية ووطنية فحسب بل ورسم سياسات و حتي الأمس القريب , كانت تساهم بقوه في أي حراك وطني يغير أنظمة حكم و يشكل حكومات.
-ليمر علينا في إسبوع واحد ثلاث أحداث هامة الأول هو "حادث لبنان", والذي لم يكلف النقيب العام نفسة أو خاطرة بأن يستصدر بيان لاسيما وأني أذكر سيادته إنه مازال رئيس إتحاد المحامين العرب , إلا إذا كانت صفقة الإنتخابات التي جائت به مع ثلة من النقباء العرب هي ترك زمام الأمور للأمين العام للإتحاد علي حساب تقزيم موقف مصر دولة المقر.
-الحدث الثاني هو أزمة الوطن مع كلا من أثيوبيا وملف النيل وليبيا و أزمة الحدود الغربية ,فلم يسطر حرف واحد لدعم الدولة المصرية , ولولا البيانات التي أصدرتها نقابة جنوب القاهرة بقلم النقيب الجسور/حسن أمين في تلك المواقف , لكانت نقابة المحامين غائبة متراجعة عن دورها القومي والوطني و العروبي .
-لتختتم الأحداث بقرار النقيب العام بغلق أبواب النقابة في وجة أبنائها الذين توجهوا لدارهم-أو هكذا كان الظن-ليعربوا عن موقف محامين مصر الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني , والتعبير الرمزي عن ذلك بحرق علم الكيان الصهيوني , ليرسل النقيب رسالة لأحد زملاء الوقفة وهو الأستاذ/عمرو الخشاب عضو نقابة جنوب القاهرة مفادها " إذهب وإحرق العلم علي القهوة".
-لذلك وبذلك فقد أسقطت عنك ورقة التوت و أصبحت مواقفك تجاه المحامين والوطن جلية واضحة دون ساتر.