المحامي المتميز | كيفية العمل تحت ضغط
إعداد وتقديم/فريق شركة لوجستيك إيجيبت للإستشارات القانونية و تحصيل الديون
المحامي المتميز عبارة عن سلسلة مقالات الغرض منها أن يضع المحامي خاصة المبتدئ يده علي نقاط القوة و الضعف فية كي يتمكن من معالجتها بقصد الوصول إلي التميز المهني , وذلك في مجالات عدة منها القانوني , و الاجتماعي , والسلوكي , واللغوي , وعلم النفس , ومدخل في الفلسفة و المنطق .
وذلك ليس إلا إيمانا منا بدور المحامي المحوري في مجتمعة ليس كمدافع فحسب و إنما ليكون كما عاهدنا سابقينا منارة تنويرية في محيطنا المجتمعي و الجغرافي.
ومما لا شك فيه أن تلك السلسلة ليست بديلا عن فترة التمرين الجاد في أحد مكاتب السادة المحامين , لسببين الأول إنه لا غني عن فترة التدريب و لا بديل عنها , الثاني فإنه علي الرغم من كون سلسلة المحامي المتميز قد حررها فريق من المحامين الممارسين , بشكل علمي مختلط بتجارب عملية , لفترات مهنية تجاوزت الربع قرن من ممارسة المهنة , إلا إنة لا بديل عن التطبيق العملي.
إذا كانت الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب فمهنة المحاماة هي المتاعب ذاتها , لذا وجدنا إنة يجب الإشارة إلي مهارة هامة جدا يجب أن يتحلي بة المحامي كي يكون متميزا , وهي مهارة العمل تحت ضغط , وليس المقصد هنا أنك تستطيع العمل في وجود ضغوط فحسب بل المقصد هي أن لا تتأثر مهاراتك وسماتك الشخصية و الذهنية و أنت تعمل نتاج هذه الضغوط التي طالما إستمرت معك طوال فترة عملك بمهنة المحاماة , وإلي المقال:-
ضغط العمل :-
مما لا شك أن كل الأعمال يوجد بها ضغوط ,لكن تتفرد مهنة ورسالة المحاماة عن باقي المهن بإنها تتعامل مع هموم ومظالم الناس الأمر الذي يصبغ عليها خصوصية،وبالتالي يجب أن تكون السمات الشخصية للمحامي متفردة كما مهنتة ، ويختلف الناس في تعاملهم مع ضغط العمل، تبعاً لمناهجهم، وهمومهم في ذلك، فكيف يتعامل الإنسان مع ضغط العمل، وما نتائج ذلك، وما نتائج عدم التعامل بشكلٍ جيدٍ مع ضغط العمل؟
جعل أوقاتٍ يسيرةٍ بتخللها العمل بهدف الاستراحة، وتناول مشروبٍ ما، كالقهوة أو الشاي، ثمّ استئناف العمل بعد ذلك، فهذه تعطي صاحبها همّةً متجددة، وعزماً متصاعداً، وحيويّةً ونشاطاً؛ فينجز العمل على الوجه المطلوب، دون كللٍ أو مللٍ.
طرق التعامل مع ضغط العمل تجزئة وتقسيم العمل إلى محطاتٍ متقاربة، فمواصلة العمل بشكلٍ مستمرٍ من غير توقفٍ يولد لدى صاحبه مللاً وفتوراً، وعزوفاً عن العمل في المحصلة النهائية.
-المسارعة إلى إنجاز العمل المطلوب في وقته المحدد دون تسويفٍ أو تأجيل؛ لأنّ تأجيل إنجاز العمل عن موعده المحدد يؤدي إلى تراكمه، وبالتالي الشعور بالملل والفتور إزاءه، ثمّ إلحاق الضرر بعدم إنجازه في موعده.
-إتقان العمل وإخراجه على الوجه المطلوب بدقة.
-وجود وشيوع الثقة في أوساط المجتمع؛ نتيجة حسن إدارة كل صاحب عملٍ لعمله.
- حسن استثمار واستغلال الوقت.
-تنظيم الوقت، وحسن استغلاله، فتنظيم الوقت من أهم عوامل التغلب على ضغوطات العمل.
-المشاركة الجماعية في العمل، إن كان العمل يحتاج إلى ذلك، وهذه المشاركة تكسب القيام بالعمل حيويّةً وتشويقاً.
-إعطاء محفزاتٍ معنوية، أو ماديةٍ كلما أنجز العمل في الوقت المحدد.
-توفر الهمّة والعزم المناسبين لدى صاحب العمل.
-نتائج حسن إدارة العمل شعور النفس بالرضا، والسعادة النفسيّة، نتيجة إنجاز العمل بالشكل، والوقت المناسبين.
-كسب ثقة الناس، أو المؤسسات فيمن يقوم بالعمل، فحسن إدارة الإنسان لأعماله محطة ثقة للناس والمجتمع.
مخاطر عدم تمكن المحامي من العمل تحت ضغط:-
-نتائج سوء إدارة العمل شعور النفس بالملل، والإحباط؛ نتيجة تراكم العمل. عدم إنجاز العمل في الوقت المحدد.
- انعدام الثقة بين النّاس، ومن يقوم بالعمل.
- تسمم العلاقات الاجتماعية أحياناً؛ بسبب شيوع ظاهرة سوء التعامل مع ضغط العمل، وسوء إدارته.
- هدر الوقت والجهد.
-عدم القيام بالعمل على الوجه الحسن المطلوب؛ وذلك لاستعجال صاحبه في انجازه بسرعةٍ؛ ويكون ذلك على حساب الجودة والإتقان.